فصل: الأسباب المانعة من قبول الحق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى (نسخة منقحة)



.الأسباب المانعة من قبول الحق:

.اعتراف أبي جهل بنبوة محمد:

والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا فمنها (الجهل به)، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس، فإن من جهل شيئا عاداه وعادى أهله فإن انضاف إلى هذا السبب بغض من أمره بالحق ومعاداته له وحسده كان المانع من القبول أقوى، فإن انضاف إلى ذلك ألفه عادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه ومن يحبه ويعظمه قوى المانع، فإن انضاف إلى ذلك توهمه أن الحق الذي دعي إليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته وأغراضه قوى المانع من القبول جدا، فإن انضاف إلى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ازداد المانع من قبول الحق قوة، فإن هرقل عرف الحق وهم بالدخول في الإسلام فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه فاختار الكفر على الإسلام بعد ما تبين له الهدى، كما سيأتي ذكر قصته إن شاء الله تعالى.
ومن أعظم هذه الأسباب (الحسد) فإنه داء كامن في النفس، ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه وأوتي ما لم يؤت نظيره فلا يدعه الحسد إن ينقاد له ويكون من اتباعه. وهل منع إبليس من السجود لآدم إلا الحسد؟ فإنه لما رآه قد فضل عليه ورفع فوقه غص بريقه واختار الكفر على الإيمان بعد إن كان بين الملائكة، وهذا الداء هو الذي منع اليهود من الإيمان بعيسى ابن مريم وقد علموا علما لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات والهدى فحملهم الحسد على أن اختاروا الكفر على الإيمان وأطبقوا عليه، وهم أمة فيهم الأحبار والعلماء والزهاد والقضاة والملوك والأمراء هذا وقد جاء المسيح بحكم التوراة ولم يأت بشريعة يخالفها ولم يقاتلهم، وإنما أتي بتحليل بعض ما حرم عليهم تخفيفا ورحمة وإحسانا، وجاء مكملا لشريعة التوراة، ومع هذا فاختاروا كلهم الكفر على الإيمان، فكيف يكون حلاهم مع نبي جاء بشريعة مستقلة ناسخة لجميع الشرائع، مبكتا لهم بقبائحهم، ومناديا على فضائحهم، ومخرجا لهم من ديارهم، وقد قاتلوه وحاربوه وهو في ذلك كله ينصر عليهم ويظفر بهم ويعلو هو وأصحابه وهم معه دائما في سفال، فكيف لا يملك الحسد والبغي قلوبهم؟ وأين يقع حالهم معه من حالهم مع المسيح وقط أطبقوا على الكفر به من بعد ما تبين لهم الهدي وهذا السبب وحده كاف في رد الحق؛ فكيف إذا انضاف إليه زوال الرياسات والمأكل كما تقدم.
وقد قال المسور بن مخرمة- وهو ابن أخت أبي جهل- لأبي جهل يا خالي هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فقال: يا ابن أختي! والله لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم فينا وهو شاب يدعى الأمين، فما جربنا عليه كذبا قط. قال: يا خال فما لكم لا تتبعونه؟ قال: يا ابن أختي تنازعنا نحن وبنوا هاشم الشرف، ف

أطعموا وأطعمنا، وسقوا وسقينا، وأجاروا وأجرنا، حتى إذا تجاثينا على الركب كنا كفرسي رهان قالوا منا نبي فمتى ندرك مثل هذه!! وقال الأخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل: يا أبا الحكم! أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب فإنه ليس ها هنا من قريش أحد غيري وغير ك يسمع كلامنا؟ فقال أبو جهل: ويحك! والله إن محمدا لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟.

.علماء اليهود يعرفون النبي كما يعرفون أبناءهم:

وأما (اليهود) فقد كان علماؤهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة، قال تدري عما كان إسلام أسد وثعلبة ابني شعبة وأسد بن عبيد لم يكونوا من بني قريظة ولا النضير كانوا فوق ذلك؟ فقلت: لا، قال فإنه قدم علينا رجل من الشام من اليهود يقال له ابن الهيبان فأقام عندنا، والله ما رأينا رجلا يصلي خيرا منه، فقدم علينا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، فكنا إذا قحطنا وقل علينا المطر نقول يا ابن الهيبان اخرج فاستسق لنا فيقول؛ لا والله حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة، فنقول: كم فيقول صاع من تمر، أو مدين من شعير فنخرجه، ثم يخرج إلى ظاهر حرتنا ونحن معه نستسقى فو الله ما يقوم من مجلسه حتى تمطر ويمر بالشعاب، قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة، فحضرته الوفاة واجتمعنا إليه، فقال: يا معشر يهود! أترون ما أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع؟ قالوا أنت أعلم، قال فإني إنما خرجت أتوقع خروج نبي قد أظل زمانه، هذه البلاد مهاجرة، فاتبعوه ولا يسبقن إليه غيركم إذا خرج، يا معشر اليهود فإنه يبعث بسفك الدماء وسبى الذراري والنساء ممن يخالفه فلا يمنعكم ذلك منه، ثم مات، فلما كانت الليلة التي فتحت فيها قريظة قال أولئك الثلاثة الفتية وكانوا شبانا أحداثا يا معشر اليهود والله إنه للذي ذكر لكم ابن الهيبان، فقالوا ما هو به، قالوا بلى والله إنه لصفته، ثم نزلوا وأسلموا وخلوا أموالهم وأهليهم. قال ابن إسحاق وكانت أموالهم في الحصن مع المشركين فلما فتح ردت عليهم وقال ابن إسحاق حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف عن محمود بن لبيد، قال كان بين أبياتنا يهودي فخرج على نادي قومه بني عبد الأشهل ذات غداة فذكر البعث والقيامة والجنة والنار والحساب والميزان، فقال ذلك لأصحاب وثن لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت وذلك قبيل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ويحك يا فلان! وهذا كائن أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون بأعمالهم؟ قال: نعم، والذي يحلف به لوددت أن حظي من تلك النار أن توقدوا أعظم تنور في داركم فتحمونه ثم تقذفوني فيه ثم تطبقون على وأني أنجو من النار غدا، فقيل يا فلان ما علامة ذلك؟ قال: نبي يبعث من ناحية هذه البلاد وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: فمتى نراه؟ فرمى بطرفه فرآني وأنا مضطجع بفناء باب أهلي وأنا أحدث القوم، فقال إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، فما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأنه لحي بين أظهرنا، فآمنا به وصدقناه وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا يا فلان ألست الذي قلت ما قلت وأخبرتنا به؟! قال: ليس به. قال ابن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال حدثني أشياخ منا قالوا: لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منا، كان معنا يهود وكانوا أهل كتاب وكنا أصحاب وثن، وكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا إن نبيا مبعوثا الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم قتل عاد وإرم، فلما بعث الله عز وجل رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم اتبعناه وكفروا به ففينا وفيهم أنزل الله عز وجل {وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلَى الَّذَينَ كَفَروا فَلَما جاءَهَم ما عَرَفوا بِه فَلَعنُةُ اللَهِ عَلَى الكافرينَ} وذكر الحاكم وغيره عن ابن أبي نجيح عن علي الأزدي، قال كانت اليهود تقول: اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فلما التقوا هزمت يهود خيبر فعاذت اليهود بهذا الدعاء، فقالت: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنافي آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم، قال فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فانزل الله عز وجل: {وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلى الَّذَينَ كفروا} يعني بك يا محمد {فَلَعنَةُ اللَهِ عَلَى الكافرينَ}، يستفتحون: أي يستنصرون. وذكر الحاكم وغيره أن بني النضير لما أجلوا من المدينة أقبل عمرو بن سعد فأطاف بمنازلهم فرأى خرابها ففكر ثم رجع إلى بني قريظة فوجدهم في الكنيسة فنفخ في بوقهم فاجتمعوا، فقال الزبير بن باطا: يا أبا سعيد أين كنت منذ اليوم فلم نرك وكان لا يفارق الكنيسة وكان يتأله في اليهودية- قال رأيت اليوم عبرا اعتبرنا بها، رأيت إخواننا قد جلوا بعد ذلك العز والجلد والشرف الفاضل والعقل البارع قد تركوا أموالهم وملكها غيرهم وخرجوا خروج ذل، ولا والتوراة ما سلط هذا على قوم قط الله بهم حاجة، وقد أوقع قبل ذلك بابن الأشراف في عزة بنيانه في بيته آمنا، وأوقع بابن سنينة سيدهم، وأوقع ببني قينقاع فأجلاهم وهم جل اليهود وكانوا أهل عدة وسلاح ونجدة، فحصرهم النبي عليه السلام، فلم يخرج إنسان منهم رأسه حتى سباهم، فكلم فيهم فتركهم على أن أجلاهم من يثرب، يا قوم قد رأيتم ما رأيتم فأطيعوني وتعالوا نتبع محمدا، فوالله أنكم لتعلمون أنه نبي وقد بشرنا به وبأمره ابن الهيبان وأبو عمرو بن حواس وهما أعلم اليهود جاء من بيت المقدس يتوكفان قدومه وأمرانا باتباعه وأمرانا أن نقرئه منهما السلام ثم ماتا على دينهما ودفناهما بحرتنا، فاسكت القوم فلم يتلكم منهم متكلم، فأعاد هذا الكلام ونحوه وخوفهم بالحرب والسباء والجلاء، فقال الزبير بن باطا: قد والتوراة قرأت صفته في كتاب التوراة التي أنزلت على موسى ليس في المثاني التي أحدثنا، قال له كعب بن أسد: ما يمنعك يا أبا عبد الرحمن من اتباعه؟ قال أنت قال: ولم فوالتوراة ما حلت بينك وبينه قط؟ قال الزبير: بل أنت صاحب عهدنا وعقدنا فإن اتبعته اتبعناه وإن أبيت أبينا، فاقبل عمرو بن سعد على كعب فذكر ما تقاولا في ذلك إلى أن قال كعب ما عندي في ذلك إلا ما قلت، ما تطيب نفسي أن أصير تابعا وهذا المانع هو الذي منع فرعون من اتباع موسى، فإنه لما تبني له الهدى عزم على إتباع موسى عليه السلام، فقال له! وزيره هامان: بينا أنت إله تعبد تصبح تعبد ربا غيرك؟! قال: صدقت، وذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، قال حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوا عليه ثم جاءا من العشي، فسمعت عمي يقول لأبي أهو هو؟ قال: نعم والله، قال أتعرفه وتثبته قال نعم، قال فما في نفسك منه قال: عداوته والله ما بقيت فهذه الأمة الغضبية معروفة بعداوة الأنبياء قديما وأسلافهم وخيارهم قد أخبرنا الله سبحانه عن أذاهم لموسى ونهانا عن التشبه بهم في ذلك فقال: {يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنوا لا تَكونوا كالذَينَ آَذوا موسى فَبَرَأَهُ اللَهُ مِما قالوا وَكانَ عِندَ اللَهِ وَجهاً} وأما خلفهم فهم قتلة الأنبياء: قتلوا زكريا وابنه يحيى وخلقا كثيرا من الأنبياء، حتى قتلوا في يوم سبعين نبيا وأقاموا السوق في آخر النهار كأنهم لم يصنعوا شيئا، واجتمعوا على قتل المسيح وصلبه فصانه الله من ذلك وأكرمه أن يهينه على أيديهم، وألقى شبهه على غيره فقتلوه وصلبوه، وراموا قتل خاتم النبيين مرارا عديدة والله يعصمه منهم، ومن هذا شأنهم لا يكبر عليهم اختيار الكفر على الإيمان لسبب من الأسباب التي ذكرنا بعضها أو سببين أو أكثر.كنت منذ اليوم فلم نرك وكان لا يفارق الكنيسة وكان يتأله في اليهودية- قال رأيت اليوم عبرا اعتبرنا بها، رأيت إخواننا قد جلوا بعد ذلك العز والجلد والشرف الفاضل والعقل البارع قد تركوا أموالهم وملكها غيرهم وخرجوا خروج ذل، ولا والتوراة ما سلط هذا على قوم قط الله بهم حاجة، وقد أوقع قبل ذلك بابن الأشراف في عزة بنيانه في بيته آمنا، وأوقع بابن سنينة سيدهم، وأوقع ببني قينقاع فأجلاهم وهم جل اليهود وكانوا أهل عدة وسلاح ونجدة، فحصرهم النبي عليه السلام، فلم يخرج إنسان منهم رأسه حتى سباهم، فكلم فيهم فتركهم على أن أجلاهم من يثرب، يا قوم قد رأيتم ما رأيتم فأطيعوني وتعالوا نتبع محمدا، فوالله أنكم لتعلمون أنه نبي وقد بشرنا به وبأمره ابن الهيبان وأبو عمرو بن حواس وهما أعلم اليهود جاء من بيت المقدس يتوكفان قدومه وأمرانا باتباعه وأمرانا أن نقرئه منهما السلام ثم ماتا على دينهما ودفناهما بحرتنا، فاسكت القوم فلم يتلكم منهم متكلم، فأعاد هذا الكلام ونحوه وخوفهم بالحرب والسباء والجلاء، فقال الزبير بن باطا: قد والتوراة قرأت صفته في كتاب التوراة التي أنزلت على موسى ليس في المثاني التي أحدثنا، قال له كعب بن أسد: ما يمنعك يا أبا عبد الرحمن من اتباعه؟ قال: أنت. قال: ولم فوالتوراة ما حلت بينك وبينه قط؟ قال الزبير: بل أنت صاحب عهدنا وعقدنا فإن اتبعته اتبعناه وإن أبيت أبينا، فاقبل عمرو بن سعد على كعب فذكر ما تقاولا في ذلك إلى أن قال كعب ما عندي في ذلك إلا ما قلت، ما تطيب نفسي أن أصير تابعا وهذا المانع هو الذي منع فرعون من اتباع موسى، فإنه لما تبني له الهدى عزم على إتباع موسى عليه السلام، فقال له! وزيره هامان: بينا أنت إله تعبد تصبح تعبد ربا غيرك؟! قال: صدقت، وذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، قال حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوا عليه ثم جاءا من العشي، فسمعت عمي يقول لأبي أهو هو؟ قال: نعم والله، قال أتعرفه وتثبته قال نعم، قال فما في نفسك منه قال: عداوته والله ما بقيت فهذه الأمة الغضبية معروفة بعداوة الأنبياء قديما وأسلافهم وخيارهم قد أخبرنا الله سبحانه عن أذاهم لموسى ونهانا عن التشبه بهم في ذلك فقال: {يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنوا لا تَكونوا كالذَينَ آَذوا موسى فَبَرَأَهُ اللَهُ مِما قالوا وَكانَ عِندَ اللَهِ وَجهاً} وأما خلفهم فهم قتلة الأنبياء: قتلوا زكريا وابنه يحيى وخلقا كثيرا من الأنبياء، حتى قتلوا في يوم سبعين نبيا وأقاموا السوق في آخر النهار كأنهم لم يصنعوا شيئا، واجتمعوا على قتل المسيح وصلبه فصانه الله من ذلك وأكرمه أن يهينه على أيديهم، وألقى شبهه على غيره فقتلوه وصلبوه، وراموا قتل خاتم النبيين مرارا عديدة والله يعصمه منهم، ومن هذا شأنهم لا يكبر عليهم اختيار الكفر على الإيمان لسبب من الأسباب التي ذكرنا بعضها أو سببين أو أكثر
صفحة البداية الفهرس << السابق 3  من  35 التالى >> إخفاء التشكيل